Skip to main content

Knowledge and attitudes of healthcare workers at King Abdul Aziz International Airport regarding preventive measures of communicable diseases for pilgrims, Jeddah 1430 H.

تقييم معرفة وإدراك العاملين الصحيين بمطار الملك عبد العزيزالدولي بجدة للإجراءات الوقائية ضد الأمراض المعدية للحجاج القادمين خلال موسم حج عام 1430.

تشهد المملكة العربية السعودية أثناء موسم الحج تجمعا يتجاوز المليونين ونصف المليون مسلم كل عام. هذا التجمع وما يصاحبه من تزاحم يشكل بيئة ملائمة لانتقال مسببات الأمراض، مما قد يؤدي الى حدوث فاشيات، ليس على المستوى المحلي فقط بل قد تنتشر على المستوى العالمي أيضا. قامت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة بوضع إشتراطات صحية وإجراءات وقائية للحجاج طبقا للأنظمة واللوائح الدولية قبل قدومهم للحج والتأكد من تطبيقها. يعتبر منفذ مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أحد المنافذ الرئيسية لإستقبال الحجاج، ويزود كل عام بفرق وقائية فنية تقوم بتطبيق هذه الإشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية أثناء موسم الحج.

تم إجراء دراسة مقطعية بمنفذ مدينة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أثناء موسم حج عام 1430 هـ، هدفت إلى تقييم معرفة وإدراك العاملين الصحيين للإجراءات الوقائية، و معرفة الصعوبات التي يواجهها العاملون الصحيون بالمنفذ أثناء أدائهم لمهامهم، لوضع توصيات قد تساهم في تحسين المعرفة لدى العاملين الصحيين بالمنافذ.

شملت الدراسة جميع فئات العاملين الصحيين من أطباء وتمريض ومراقبي وبائيات، بإجمالي 325 عاملا صحيا؛ شكل الأطباء عدد 42 (12,9%)، التمريض 119 (36,6%)، المراقبين الصحيين 135 (41,5%)، الوظائف الصحية الأخرى 29 (8,9%). وقد كان جميعهم من الذكور، معظمهم في المجموعة العمرية 31-40 سنة (41,2%) وكان متوسط أعمارهم 36,2 سنة بإنحراف معياري ±8.7. كما بلغ عدد السعوديين 289 (88,9%) و غير السعوديين 36 (11,1%). بلغ عدد العاملين الصحيين الذين تتراوح خبرتهم من 2-10 سنوات في المجال الصحي 145 (46,3%)، و كان عدد العاملين المشاركين في العمل بالمنفذ لأول مرة 95 (29,9%)، وكان اكثرهم قد تراوحت مشاركتهم من 2-5 مرات (49,1%).

أغلب العاملين لم يسبق لهم أن تلقوا دورات تدريبية في الحج، حيث بلغ عدد الذين تلقوا دورات حول الأمراض الوبائية 62(19,1%) فقط و عدد الذين تلقوا دورات في الإجراءات الوقائية المتبعة بالمنافذ 28 (8,6%). أظهرت الدراسة إختلاف ذو دلالة إحصائية بالنسبة لتلقي الدورات التدريبية حيث كان الأطباء أكثر العاملين الصحيين الذين قد تلقوا دورات تدريبية حول الأمراض الوبائية في الحج (50%)، و الإجراءات الوقائية بالمنافذ (23,8%).

أوضح 94,5% من العاملين الصحيين رأيهم بوجوب قيام الوزارة بتنظيم دورات تدريبية قبل المشاركة في الحج، وبلغ عدد من يرغبون في حضور هذه الدورات 94,8%.

وفيما يخص الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالإجراءات الوقائية المتبعة بالمنفذ؛ فقد أجاب الغالبية (أكثرمن 70%) على الأسئلة المتعلقة بالإجراءات الوقائية ضد الحمى الشوكية بشكل صحيح، وكانت إجابات الأطباء على معظم الأسئلة أفضل من إجابات باقي الفئات. وقد أجاب معظم العاملون الصحيون على الأسئلة المتعلقة بشلل الأطفال بشكل صحيح.

تم تقسيم مستوى المعرفة لدى العاملين الصحيين الى ثلاثة مستويات حسب نسبة إجاباتهم الصحيحة، وقد كان هناك إختلاف ذو دلالة إحصائية بين الاطباء وبقية العاملين، حيث كانت نسبة الأطباء الذين حصلوا على تقييم أعلى من 75% وأجابوا إجابات صحيحة 61,9%، أما بقية العاملين فقد تراوحت نسبهم بين 20 إلى 29,9%.

كما أظهرت الدراسة إختلافا ذا دلالة إحصائية بين عدد سنوات الخبرة في المجال الصحي ومستوى المعرفة ؛ حيث أن 49,1%من الذين لديهم خبرة أكثرمن عشرون سنه أجابوا على أكثر من 75% أجابات صحيحة.

لم تظهر الدراسة أي إختلاف بين مستوى المعرفة لدى العاملين الصحيين وعدد مرات مشاركتهم بالعمل في المنافذ في موسم الحج. بينما أظهرت وجود إختلاف ذو دلالة إحصائية بين العاملين الصحيين الذين قرأوا دليل الإجراءات الوقائية ومستوى المعرفة، حيث حصل 32,8% من الذين قرأوا الدليل على تقييم أعلى من 75%.

أبدى 96,9% من العاملين الصحيين رأيهم بأن عدد ساعات العمل تؤثر سلباً على أدائهم الوظيفي، كما ذكر 42,4% أن بيئة العمل لا تساعدهم على أداء مهامهم الوظيفية.

يتضح من الدراسة أن نسبة كبيرة من العاملين الصحيين لم يتلقوا دورات تدريبية في مجال الأمراض الوبائية والإجراءات الوقائية المتبعة بالمنافذ أثناء الحج، وأن الكثيرين منهم لديهم الرغبة في حضور مثل هذه الدورات.